الكشافة


حركة الكشافة في إسرائيل هي جزء من حركة الكشافة العالمية وتعمل في إطار "اتحاد الكشافة والكشافات في إسرائيل". تأسست حركة الكشافة عام 1919 وهي الحركة الشبابية الأولى والأكبر والأكثر نفوذًا في إسرائيل. تعمل الحركة من خلال مساحات تعليم غير رسمي (قبائل) وتقوم بتربية الشبيبة في صفوف الرابع- الثاني عشر على حد سواء، على القيم الاجتماعية والصهيونية. تضم الحركة اليوم نحو 90,000 عضو ينتمون إلى حوالي 230 قبيلة موزعة في جميع أنحاء البلاد، من كريات شمونة في الشمال إلى إيلات في الجنوب.
الهدف الرئيسي للحركة هو تربية خريجين خلوقين ومسؤولين، المستعدين لجميع تحديات الحياة، مواطنون الذين يساهمون ويتبرعون في المجتمع الذي يعيشون ويعملون فيه.
أساس تربية الكشافة هو شخصية الكشاف البالغ، الذي يُعرَّف بأنه مواطن صالح ومفيد الذي تتوفر فيه في الواقع فضائل الكشاف ويعمل بروح وعد الكشافة. إن حب الأرض والشعب متجذر بعمق في قلب الكشاف وهو يعمل على تعميق الصلة بين التراث اليهودي والحياة في دولة إسرائيل. فالكشاف البالغ حساس للضائقات الاجتماعية، ويعمل على تغيير المجتمع وتصحيحه، والحفاظ على كرامة الإنسان وحريته، والحفاظ على حق كل فرد وجماعة في أن يعيشوا حياة وفق عقيدتهم. يتصرف الكشاف البالغ من منطلق التسامح وقبول الآخر، لخلق قاسم مشترك وضمان متبادل بين مختلفين - متساوين في المجتمع الإسرائيلي.
من هذا المنطلق، تعتبر حركة الكشافة مكانًا آمنًا، حيث يُسمح لكل متدرب بتطوير قدراته الشخصية وترجمتها إلى أفعال من أجل الصالح العام.
توفر الأنشطة المتنوعة للحركة حلاً اجتماعياً وتعليميًا، وتتعامل مع التحديات القومية في الجانب الفريد من وقتهم: كما في الماضي، ساهم أعضاء الكشافة في توطين البلاد واستيعاب المهاجرين إلى البلاد، كذلك اليوم تركز الحركة على بناء القبائل المجتمعية، وتقوية الضواحي، ودمج السكان الخاصين - مثل الشباب ذوي الاحتياجات الخاصة، والشباب المعرضين للخطر والمهاجرون الجدد إلى البلاد من الشتات، وتعزيز الانتماء اليهودي الإسرائيلي في البلاد والشتات (برنامج "كشافة تسابار العالمية").
حركة الكشافة هي حركة رسمية، غير حزبية. قيمها هي قيم إنسانية عالمية تتلاءم مع قيم دولة إسرائيل. تقوم الحركة بالتثقيف من أجل المشاركة الاجتماعية، والهوية اليهودية الإسرائيلية، والديمقراطية، ومساعدة الآخرين، والصداقة، والمساواة وحب الطبيعة وحمايتها. كل هذا بروح فضائل الكشاف العشرة.
ما يميز الحركة أنها حركة شبابية غير حزبية. تحافظ الحركة على استقلاليتها من خلال عدم دعمها من قبل أي هيئة حزبية ويتم تمويلها من الدعم الحكومي (أنظمة الحركات الشبابية وشنات شيروت (سنة تطوعية في المجتمع)، إلى جانب دفع اشتراك من قبل الوالدين مقابل النشاط. من هذا المنطلق، تضم الحركة أعضاء من جميع ألوان الطيف السياسي، التي تعمل معًا وتتمتع بمساحة متنوعة من تعددية الآراء.
أنتجت الأدوات والقيم التي تمنحها الحركة للمتدربين أجيالًا من الخريجين الذين يندمجون في مناصب رئيسية في جميع مجالات النشاط ويقودون البلاد من منطلق الإحساس بالرسالة.
فازت حركة الكشافة بالعديد من الجوائز لمساهمتها في تعزيز المجتمع الإسرائيلي، بما في ذلك جائزة إسرائيل (2007)، وشهادة امتياز من وزارة الأمن الداخلي لعملها في سجن أوفيك مع الشبيبة المسجونين (2019) ووسام من مفوضية وزارة العدل لقسم هجشما (التحقيق) مقابل نشاطات الكومونات (مجموعة أعضاء شنات شيروت الذين يعيشون معًا).




בניית אתרים Blacknet.co.il